أخر المقالات
تحميل...

فرسان الهيكل وعلاقتهم بطائفة الحشاشين



فرسان الهيكل وعلاقتهم بطائفة الحشاشين
كان لا بد من تأمين الطرق للحجاج للقادمين إلى بيت المقدس وقت الاحتلال الصليبي له فاقتطع له الملك بلدوين الثاني أرضا في بيت المقدس واعترفت بهم الكنيسة عام 1129م , وبعد أن نفاهم صلاح الدين عام 1187م انتقلوا إلى عطا ثم إلى طرسوس.
وقد تحالف فرسان الهيكل مع زعيم الحشاشين وهذا التحالف ينبغي دراسته في الحقيقة , لكن سأكتفي بالإشارة إلى نقطتين :
أولا العلاقة بين الحشاشين وفرسان الهيكل كانت موجودة وقد أشار إليها شيخ الإسلام والإمام الغزالي
أقام فرسان الهيكل علاقات متميزة مع طائفة الحشاشين, فكل الشواهد تقول بأن فرسان الهيكل في سنة 1127م أي في سنة تنصيبهم رسميا من الكنيسة, كانوا ضمن حامية عسكرية مرابطة للسيطرة على دمشق بتحالف مع الحشاشين لتحقيق ذلك. وترد شواهد أخرى على أنه كان هناك إستلامات لمبالغ مالية من منظمة الحشاشين, ما فسره المعاصرون لهذه المعاملات, من أنها دعم من المنظمة الأم للمنظمة الأصغر وهناك من فسر على أنها كانت عبارة عن جزية..
وفي الواقع تلك التعاملات المالية, كانت جزء من علاقة مصلحة بين منظمة إرهابية (الحشاشين) ومليشيات في طريقها إلى الترقي إلى منظمة قوية (منظمة فرسان الهيكل), يجب أن تضمن تعاونها حتى لا تخرج الأمور عن سيطرتها, ففي حالة تواجد الصليبين, في حالة تحفز للحرب, لا يكون هناك إمكانية لتفرغ الممالك الإسلامية للحد من نشاط الحشاشين, وفي نفس الوقت تضمن تسهيل مرور قوافلها التجارية عبر الأراضي التي يسيطر عليها الصليبين أو منعها من دخول الأراضي الإسلامية بهدف خلق اضطراب وخلل في اقتصادها.
فقد كانت ممارسة فرسان الهيكل تشير على أنهم يحاربون من أجل أنفسهم ومصالحهم كما تفعل كل الميلشيات الان, فالقوة التي اكتسبوها بدعم من الكنيسة والممالك جعلتهم يوظفونها لمصالحهم أكثر من توظيفها لخدمة الصليب
وهؤلاء الحشاشون موالاتهم للصليبين أسهمت في اتساع نفوذ فرسان الهيكل, وقد عرف هؤلاء الفرسان بعبادتهم بافوميت وهو روح إله شمس ,
ولما تسع نفوذهم اضطهدتهم الكنيسة -وهكذا كان موقف الكنيسة مع اليسوعيين في بعض الفترات كما سيأتي- .
وفي عام1307م أمر ملك فرنسا فيلب الرابع باعتقال آخر قادتهم وفي عام 1312 جاء في مرسوم البابا بكل أسى يلغى تنظيم الهيكل..
هنا انتشر الفرسان في أوروبا وبدأوا يعملون في الخفاء حتى أعيد تنظيمهم ثانية على يد عائلة (ستيوارت) الكاثوليكية في نهاية القران السابع عشر تحت اسم الماسونية

إرسال تعليق

أعلى الصفحة