أخر المقالات
تحميل...

آل مورغان والتحكم فى راس المال العالمى

آل مورغان والتحكم فى راس المال العالمى
سافر سبنسر مورغان الأمريكي إلى انجلترا في الخمسينيات من القرن التاسع عشر وتصادق مع مفكر أمريكي آخر اسمه جورج بيبادي الذي كان يعمل في التجارة مع آل روتشيلد، ونمت تجارتهما وحققت ثروة كبيرة، وأصبح آل مورغان على صلة وثيقة بآل روتشيلد البريطانيين حتى صار آل مو رغان عملاء سريين لآل روتشيلد، وأصبحوا الجبهة الأمريكية لمصالح البارون البريطاني الروتشيلدي ناثان مايير بن روتشيلد، وأصبح آل مورغان أحد فروع آل روتشيلد في الولايات المتحدة الأمريكية والممثل المالي لهم.
وشارك آل مورغان في الحرب الأهلية الأمريكية ببيع الأسلحة وكسبوا أموال طائلة.
وأصبحت عائلة آل مورغان من أقوى البيوت المصرفية في العالم واستطاع جون بي مورغان كبير العائلة في عام 1890 م إعادة تنظيم أكبر طرق أمريكا الحديدية وبحلول عام 1902م كان أقوى قطب سكك حديدية في العالم مسيطرا على طريق السكك الحديد البالغ طوله نحو خمسة آلاف ميل.
وساعد مورغان الحكومة الأمريكية عام 1893 م من الخروج من المأزق المالي حيث دعم احتياطيات الحكومة بحوالي 62مليون دولار بذهب عائلة روتشيلد وفي عام 1890 م أشرف على اندماج شركتي ايديسون جنرال اليكتريك وتومسون هاوستون اليكتريك لتشكلا معا شركة جنرال اليكتريك التي سيطرت على صناعة الأجهزة الكهربائية في أمريكا.
وقام مورغان بدمج عدة شركات لتصنيع الفولاذ، وفي عام 1902 م خلق شركة انترناشنال هارفستر من عدة مصنعي معدات زراعيين متنافسين.
وتشعبت الإمبراطورية المورغانية في الأعمال والمشاريع حتى سيطرت على صناعة المال الأمريكي حتى العصر الحالي، حتى إنها امتدت لتشمل مؤسسات معفية من الضرائب وانضم آل روكفلر إلى آل مورغان رغم أنهما قد تنافسا في مواقع كثيرة إلا أنهما عملا في النهاية معًا.
ويقول الكاتب غريفن (إنهما عملا في النهاية معًا، ليخلقا اتحادًا بنكيا وطنيا يدعى نظام الاحتياط الفيدرالي).
وقد تم رسم الخطة الأولية لنظام الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع سرى في 1910 م في منتجع مورغان الخاص في جيكلي ايلاند قرب ساحل جورجيا

إرسال تعليق

أعلى الصفحة