أخر المقالات
تحميل...

النبوءة التوراتية والانتقام من مصر وباقي الدول كما فعل في العراق



النبوءة التوراتية والانتقام من مصر كما فعل في العراق..."كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لَكُمْ "...اسرار كارثية وراء الحرب الصهيونية القائمة على الدول العربية .
رجاء القراءة للنهاية للاهمية

من المعروف وبشكل قاطع أن اليهود ـ المحافظون الجدد ـ في إدارة الرئيس بوش الابن ( 2001 – 2008 ) هم الذين يبرمجون السياسات الأميركية الخارجية منها والداخلية .. وصاغوا عقيدة بوش " العسكرية / الدينية " الجديدة التي تقوم على شن " حروب وقائية ضد أخطار افتراضية " لا وجود لها .. ودفعوا بقوة باتجاه شن الحرب الحالية على العراق التي حملت عنوان : " الحروب الوقائية في القرن الحادي والعشرين " وهو الاسم الذي أطلقه بوش على خطابه معلناً فيه بداية العدوان على العراق . وهكذا ؛ أصبح بوش الابن يتبنى الفكر الصهيوني على النحو الذي بيناه في مقالة سابقة .. كما أصبح يحارب شعوب المنطقة العربية وكذا العالم الإسلامي لتحقيق عقيدته الأساسية لإبادة شعوب العالم الإسلامي، وبالنيابة عن رؤساء إسرائيل في معتقداتهم الدينية .

• من الفرات إلى النيل .. كبداية فقط ..

يؤكد كل من القس " بات روبرتسون " .. والقس " جيري فولويل " ـ بشكل مستمر ـ أن دعم والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل مبنى على اعتبارات : أخلاقية وروحية وتاريخية وأمنية . وجيري فولويل هو زعيم " الأغلبية الأخلاقية " في الولايات المتحدة .. والذي مع كون مع القس بات روبرتسون ( حاليا ) " منظمة التحالف المسيحي " . وبات روبرتسون هو صاحب وكالة البث المسيحية الضخمة ( CBN ) والذي يشاهد برامجها في 180 دولة وتذاع برامجها بـ 71 لغة . وهو مؤسس جامعة وكالة البث المسيحية عام 1977 ( والتي تسمى حاليا جامعة ريجينت ) ، كما يقدم البرنامج التلفزيوني الأشهر في الولايات المتحدة الذي يسمى " نادي السبعمائة " والذي تنقله قنوات أميركية مختلفة .
ويمتلك بات روبرتسون سجلا واسعا من التصريحات المسيئة للإسلام ، فقد رفض تسمية الإسلام بأنه "دين سلام" وقال إن هدف الإسلام هو " التحكم ، والسيطرة ثم.. التدمير " ، كما وصف الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في إحدى المناسبات بأنه " متطرف .. سارق وقاطع طريق .. وقاتل " ..!!!
ويؤكد القس جيري فولويل من خلال الشبكة الكنسية المرئية والمسموعة باستمرار : أن إعادة تأسيس إسرائيل عند المسيحيين الأصوليين هو إيفاء بالنبوءات ويتوجب على كل أمريكي بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل لإسرائيل . ووفق دراسة لمؤسسة نلسن نشرت فى أكتوبر 1988م أن 61 مليون أمريكي يستمعون لمبشرين من طائفة الإنجيليين العسكريين يؤكدون على حتمية قيام الحرب النووية العالمية الرابعة ( باعتبار الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا ـ والتي استغرقت حوالي أربعين سنة ـ هي الحرب العالمية الثالثة ) .. والتي سيكون المسلمون من أهم ضحاياها .
ولا يكتفي فولويل بالحدود الجغرافية الحالية لإسرائيل بما فيها الضفة الغربية وغزة والجولان بل يطالب بامتداد أراضيها من الفرات إلى النيل تحقيقا للنبوءات التوراتية التي تقول :
[ 24 كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لَكُمْ . مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ . مِنَ النَّهْرِ ، نَهْرِ الْفُرَاتِ ، إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ يَكُونُ تُخْمُكُمْ . 25 لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكُمْ . اَلرَّبُّ إِلهُكُمْ يَجْعَلُ خَشْيَتَكُمْ وَرُعْبَكُمْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ الَّتِي تَدُوسُونَهَا كَمَا كَلَّمَكُمْ . ]
( الكتاب المقدس : تثنية {11} : 24 - 25 )
والمعروف تاريخيا أن بني إسرائيل أقاموا في مصر ( 430 سنة / على حسب تقدير الكتاب المقدس ) منذ عهد يوسف وحتى خروجهم مع موسى ( عليهما السلام ) عام 1446 قبل الميلاد . كما سباهم بنوخـذ ناصر ملك بابل في مدينة بابل ( مدينة الحلة العراقية الآن ) عام 586 قبل الميلاد . لذا تصبح البلدان التي داستها أرجلهم هي هبة الرب لهم ..!!! بل ويذهب جيرى فولويل إلى أبعد من هذا فيقول : " يذكر سفر التثنية من التوراة أن حدود إسرائيل ستمتد من النيل إلى الفرات .. وستكون الأرض الموعودة هى العراق وسوريا وتركيـا والسعودية ومصر والسودان وجميع لبنان والأردن والكويت " ..!!!
• ولماذا تدمير مصر والعراق ؟
يرى اليهود أن تدمير مصر بثقلها السكاني هو الحل النهائي لأي مواجهة عسكرية مستقبلية مع مصر . إذ يعتقد اليهود أن تدميرهم للمسجد الأقصى يمكن أن يدفع بالمصريين لخوض حرب أخرى ضد إسرائيل إن آجلا أو عاجلا . ولا ينسي اليهود أن العدو التقليدي ( أو الأساسي ) لهم في مواجهتهم العسكرية في الأعوام 1956 م – 1967 م – 1973 م هي مصر العربية المسلمة . كما يضع اليهود دائما نصب أعينهم ضرورة الانتقام من مصر باعتبارها " أرض العبودية الفرعونية " .. ومن العراق باعتبارها " أرض السبي البابلي " . ولهذا فإن الرب إلههم سوف يمكنهم من الانتقام من شعوب هذين البلدين لصالح دعوى الصهيونية العالمية .. كما جاء هذا في سفر إشعيا حين يقول الرب :
[ 8 لأَنَّ لِلرَّبِّ يَوْمَ انْتِقَامٍ ، سَنَةَ جَزَاءٍ مِنْ أَجْلِ دَعْوَى صِهْيَوْنَ . ]
( الكتاب المقدس : إشعياء {34} : 8 )
• تدمير العراق ..

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا غزوهما للعراق ( حرب الخليج الثالثة ) في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الخميس الموافق 20 مارس 2003 . وسقطت بغداد بعد ظهر الأربعاء يوم 9 أبريل 2003 ( أي في اليوم الـ 21 من بداية العمليات الحربية ) . وأصبح العراق تحت الاحتلال الأمريكي منذ ذلك التاريخ وحتى الآن ..!!!
ولابد وأن يسجل التاريخ : أن لم يخدم إسرائيل إنسان ومن ورائها الصهيونية العالمية دون ان يعلم كما خدمها صدام حسين منذ حربه على إيران واحتلاله لدولة الكويت . ففي الواقع ؛ كان صدام حسين ألعوبة في يد المخابرات الأمريكية .. حركوه كيفما شاءوا .. ومتى شاءوا .. وحيث شاءوا ..!!! فقد كان للحكومة الأمريكية تأثيرها الواضح في لقاء صدام حسين بالسفيرة الأمريكية ـ أبريل كاثرين جلاسبي ـ في بغداد قبل الغزو العراقي للكويت بيومين والتي أخبرته فيه بأن الولايات المتحدة لن تمانع من دخوله إلي الكويت ـ كما سبق وأن فعلت أمريكا عند دخول العراق الحدود الإيرانية . وقد لعب طارق عزيز ( اسمه الحقيقي : ميخائيل يوحنا ، وكان كاثوليكيا ) دورا هاما في توريط العراق في كل كوارثها .. وإجهاض كل جهود وفرص السلام . وبهذا مهدت هذه الأحداث لتحقيق نبوءات العهد القديم لانتقام اليهود من العراق وما يسمونه ( الأسر البابلي ) .. حيث تقول هذه النبوءات ..
[ 29 فَتَرْتَجِفَ الأَرْضُ وَتَتَوَجَّعَ ، لأَنَّ أَفْكَارَ الرَّبِّ تَقُومُ عَلَى بَابِلَ ، لِيَجْعَلَ أَرْضَ بَابِلَ خَرَابًا بِلاَ سَاكِنٍ .30 كَفَّ جَبَابِرَةُ بَابِلَ عَنِ الْحَرْبِ ، وَجَلَسُوا فِي الْحُصُونِ . نَضَبَتْ شَجَاعَتُهُمْ . صَارُوا نِسَاءً . حَرَقُوا مَسَاكِنَهَا . تَحَطَّمَتْ عَوَارِضُهَا. ]
( الكتاب المقدس : إرميا {51} : 29 - 30 )
والمعروف أن أرض بابل هي العراق . فمدينة بابل هي مدينة الحلة العراقية الآن الموجودة على نهر الفرات . وهكذا يؤكد العهد القديم ( الديانة اليهودية ) على وجوب ترك العراق خرابا بلا ساكن ! وهكذا ؛ أراد اليهود أن تنتقم من الآشوريين والكلدانيين الذين دمروا مملكتا إسرائيل ويهوذا ، وكان من قدر العراق أن الآشوريين والكلدانيين خرجوا منه . ولأن كل صهيوني مسيحي حتى الرئيس جورج بوش يقرأ في صلاته دائما :
[ 8 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا ! 9 طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ ! ]
( الكتاب المقدس : مزامير {137} : 8 - 9 )
[ التطبيق الفعلي للنص التوراتي : أذاعت قناة الجزيرة تسجيلا لمجموعة من الجنود الإسرائيليين يتقاذفون جثة طفل فلسطيني رضيع رأسه مهشمة تماما .. حتى أصبحت على شكل خيوط متدلية من كثرة ما تم رضخها في الصخر ]
ومن هذا النص نرى أن المسيحية تتبنى إرهاب من نوع جديد .. تحاكم به الأجيال الحالية بعد آلاف السنين على أمر قد فعله أجداد الأجداد منذ آلاف السنين . وتعمل له الولايات المتحدة الآن .. لكي يصبح العراق في المستقبل منطقة صحراوية خربة .. يسخر فيه العراقيين المشوهين ( أو المسوخ البشرية العراقية هم وأجيالهم التالية من ناتج الإشعاعات النووية ) لاستخراج البترول من آبارها وضخه فحسب .. لصالح أمريكا وإسرائيل ! على أن يلقى لهذه المسوخ بطعام الإعاشة من الطائرات تحت زعم أو مسمى المساعدات الإنسانية ! على أن يوقف إلقاء الطعام لهذه المسوخ البشرية ـ كنوع من العقوبات ـ إذا تراخت أو تقاعست عن ضخ البترول لهم ..!!!
• لغز سقوط بغداد الدرامي ( تبخر أجساد فرق الحرس الجمهوري ) ..
كان الانهيار المفاجئ لمدينة بغداد محل نقاش وجدل كثير من المحللين السياسيين والعسكريين .. وتباينت الآراء بين خيانة القوات لصدام حسين .. وبين تدمير هذه القوات نتيجة القصف الجوي الكثيف والوحشي الذي قامت به الولايات المتحدة على هذه القوات . ولكن ما سوف أتناوله هنا هو ما أعلنته قناة الجزيرة في يوم الأحد 13 أبريل 2003 .. بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بقصف ثلاث فرق مدرعة عراقية من الحرس الجمهوري .. بقنبلة ذرية خاصة عند تأهب هـذه الفرق للتحرك لتحرير مطار صدام من قوات التحالف الذي احتلته .
ومثل هذه القنابل النووية موجودة بالفعل .. وتعرف باسم القنابل النووية التكتيكية .. وهي عيارات ميدانية يمكن إسقاطها جوا .. كما يمكن إطلاقها من مدافع خاصة . وقد أكد المتحدث في قناة الجزيرة ( على لسان متحدثين عسكريين ) أن هذا القذف لابد وأن يكون قذف نووي .. لطبيعة عدد ضحايا الجنود العراقيين .. والذي قدر بعشرات الآلاف .. وطبيعة نوع الخسائر البشرية .. حيث تبخرت جثث الضحايا لحظيا ولم يبق منها سوى الهياكل العظمية فقط . وقد بينت صور الإرسال التليفزيوني بوضوح ـ في ذلك الوقت ـ درجة الحرارة الهائلة ( التي تماثل درجة حرارة سطح الشمس ) المتولدة عن هذا القصف . وقد شاهدت أنا شخصيا ـ الكاتب ـ هذا الإرسال التليفزيوني في حينه واحترت في تفسيره .. حيث استبعدت أن تكون الولايات المتحدة قد وصلت إلى هذه الدرجة من التوحش والإجرام واللا أخلاق إلى حد استخدام هذا النوع من القنابل النووية التكتيكية ضد الجنود العراقيين .. بل وفي المدن العراقية .. وهي التي شنت حربها على العراق لمجرد ظنها أن في حوزتها بعض الأسلحة الكيماوية فقط .
والمطلوب ـ الآن ـ من أنظمة الدول العربية مجرد تحليل الصور الخاصة بالإرسال التليفزيوني الخاص بهذا القذف من جانب .. وإرسال خبراء ، من جانب آخر ، لرصد كمية الإشعاع الذري في العراق بصفة عامة .. وفي منطقة الانفجارات المشار إليها في بغداد بصفة خاصة .. والإعلان عن هذه النتائج صراحة .. وبدون تكتيم إعلامي ..! فالموضوع أصبح أخطر من أن يترك هكذا بتجهيل شديد من قبل المؤسسات الحاكمة .. لأنه أصبح يمس ـ وبشكل مباشر ـ وجودنا ومصيرنا ومصير أجيالنا القادمة .. وأجيال أنظمتنا الحاكمة أيضا .. إلا إذا كان لهم حسابات وتخطيط آخر !
• ومصير فلسطين ..

عقب الهجوم الشرس الذي قام به الجيش الإسرائيلي ، واجتياحه لـ " مخيم جنين الفلسطيني " ـ في يوم الجمعة الموافق 29/3/2002 ـ قال الموفد الخاص للأمم المتحدة : " تيري رود لارسن " إلى المخيم بعد رؤيته للتدمير الصهيوني المجرم له :
" إن الدمار الذي شهده المخيم تفوق فظاعته التصور .. لقد دمر المخيم كلياً وكأن زلزالاً حل به .. لدينا خبراء اعتادوا الحروب والهزات الأرضية .. أكدوا أنـهم لم يشاهدوا حتى الآن شيئًا مماثلا " .
فما حدث في جنين على وجه الخصوص هو مذبحة إجرامية حقيقية .. فطريقة القتل الوحشية التي أظهرتـها وسائل الإعلام تكشف عن استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دولياً في التعامل مع الشهداء .

لرؤية الصور المروعة لمجازر مخيم جنين . إن التاريخ سوف يشهد على صمت وتواطؤ أمريكا والأمم المتحدة ، والعالم العربي والإسلامي الرسمي على الفلسطينيين . وقد أعطت أمريكا الضوء الأخضر للجيش الصهيوني عندما أعلنت أن مهمة الجيش الإسرائيلي ستستمر لأسبوعين . أي على الجيش الصهيوني أن يرتكب المذابح ويتخلص مما تعتقده أمريكا إرهاباً في أسبوعين .. فهي ـ أمريكا – هي التي سمحت لإسرائيل بتنفيذ هذه المذابح والمجازر بفكر ديني تجاوز كل حدود الأخلاق والمعايير الإنسانية ..!!!
و قد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو أكثر من 37 ( سبعة وثلاثين ) مرة لمنع إصدار قرارات تؤمن المدنيين الفلسطينيين وتحمي حقوق العرب في المنطقة .. بما في ذلك عدم إدانة إسرائيل للمذابح التي تمارسها على المدنيين الفلسطينيين . كما استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لمجرد تعيين مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من الإبادة التي تجريها إسرائيل عليه يوميا . إن ما فعله "هولاكو" في بغداد بعد سقوطها في أيدي التتار يتوارى خجلاً أمام ما فعله الصهاينة ضد الفلسطينيين في جنين وما فعله النازي يقف متصاغراً أمام جبروت العصابة اليهودية المدعومة من أمريكا .. لإبادة الشعب الفلسطيني ! ثم يتهمونا بالإرهاب ..!!! أما عن النصوص المقدسة لإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل فيموج بها العهد القديم ( الديانة اليهودية .. وهي الجزء الأول من الديانة المسيحية أيضا )
• ومصير سوريا والأردن ..

وإذا قلنا أن أهداف ضرب العراق هي أهداف اقتصادية بحتة للاستيلاء على نفطها .. فما هي الأهداف المرجوة ـ الآن ـ من ضرب سوريا .. تلك الدولة الفقيرة ؟! في الواقع ؛ أن جميع حركات الولايات المتحدة في المنطقة هي حركات دينية لصالح العودة الثانية للسيد المسيح ـ والذي هو في الحقيقة لدى الماسونية الصهيونية يتمثل في ملكهم الدجال ـ وهو ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية تحارب دول المنطقة بالنيابة عن دولة إسرائيل . والهدف الآن من ضرب سوريا هو تصفية الدول العربية الكبرى واحدة تلو الاخرى وتدمير قدراتهم العسكرية .. وتحقيقا لنبوءات العهد القديم ( الديانة اليهودية ) من جانب آخر . ففي سفر إشعيا تأتي نبوءة تدمير سوريا والأردن على النحو الصريح التالي ..
[ 1 نُبُوءَةٌ بِشَأْنِ دِمَشْقَ : « انْظُرُوا هَا دِمَشْقُ تَنْقَرِضُ مِنْ بَيْنِ الْمُدُنِ وَتُصْبِحُ كَوْمَةَ أَنْقَاضٍ . 2تُهْجَرُ مُدُنُ عَرُوعِيرَ ، وَتُصْبِحُ مَرَاعِيَ لِلْقُطْعَانِ تَرْبِضُ فِيهَا وَلاَ أَحَدَ يُخِيفُهَا 3 تَزُولُ الْمَدِينَةُ الْمُحَصَّنَةُ مِنْ أَفْرَايِمَ ( الأردن ) ، وَالْمُلْكُ مِنْ دِمَشْقَ ، وَتُصْبِحُ بَقِيَّةُ أَرَامَ ( سوريا ) مُمَاثِلَةً لِمَجْدِ أَبْنَاءِ إِسْرَائِيلَ الزَّائِلِ، هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إشعيا {17} : 1-3 )
[ التعريف بالمناطق : أفرايم : هي المنطقة التي عينت نصيبا لافرايم ( أحد أسباط إسرائيل / يعقوب ) ، فكانت تقع في القسم الأاوسط من فلسطين الغربية يحدها من الشرق نهر الأردن ، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط ( قاموس الكتاب المقدس ص : 90 ) .
أرض أرام : تمتد من جبال لبنان في الغرب إلى ما وراء الفرات في الشرق ، ومن جبال طوروس في الشمال إلى دمشق وما وراءها في الجنوب . وقد أطلق على هذا الإقليم اسم " سوريا " في الترجمة ـ السبعينية ـ اليونانية للكتاب المقدس / ( قاموس الكتاب المقدس ص : 42 ) . ]
فكما نرى ؛ هي كتابات مباشرة لا لبس فيها ولا غموض : دمشق سوف تصبح كومة أنقاض ! كما وأن على الولايات المتحدة العمل على تحقيق هذه النبوءات ( بتدمير سوريا والأردن بالكامل ) إرضاء للرب ! فكما دمر القائد الروماني تيطس عام 70 ميلادية الهيكل اليهودي .. ولم تعد لليهود قائمة بعد ذلك .. فعلى الولايات المتحدة الأمريكية تدمير كل من سوريا والأردن بحيث لا تقم لهم قائمة مرة أخرى بعد ذلك . وأرجو أن يتنبه العرب عندما يحين الدور عليهم فإن التعامل معهم من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل سوف يتم بلا رحمة أو شفقة .. أو أي قيم إنسانية أو أخلاقية أخرى .. كما يجري الآن على شعوب فلسطين والعراق !
• ومصير مصر ..

وانتقام اليهود ليس مقصورا على شعب العراق ( شعب السبي البابلي ) .. بل يشمل أيضا مصر وشعبها ! فهم يعتبرون مصر هي : " بيت العبودية الفرعونية " . ولهذا سوف يسعون وبشتى الوسائل في محاولة إشاعة الفوضى في مصر وإشعال حروب طائفية أو أهلية علي غرار الحرب اللبنانية لاستغلال هذه الظروف لاسترجاع سيناء والسيطرة علي قناة السويس بحجة محافظة إسرائيل علي أمن القناة وحرية الملاحة الدولية في منطقة غير مستقرة ! وهذا المنظور هو منظور توراتي بحت .. حيث جاء هذا في نبوءة النبي إشعيا صراحة ..
[ نُبُوءَةٌ بِشَأْنِ مِصْرَ : هَا هُوَ الرَّبُّ قَادِمٌ إِلَى مِصْرَ يَرْكَبُ سَحَابَةً سَرِيعَةً ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ فِي حَضْرَتِهِ ، وَتَذُوبُ قُلُوبُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ . 2 وَأُثِيرُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ فَيَتَحَارَبُونَ ، وَيَقُومُ الْوَاحِدُ عَلَى أَخِيهِ ، وَالْمَدِينَةُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالْمَمْلَكَةُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ ، 3 فَتَذُوبُ أَرْوَاحُ الْمِصْرِيِّينَ فِي دَاخِلِهِمْ .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إشعيا {19} : 1-3 )
أي أن اليهود سوف يقومون ببث الدسائس بين المصريين .. فتسبب الفرقة بين أفراد شعبها .. كما يقوم القتال بين مدنها ! ويستكمل إشعيا النبي نبوءته بشأن مصر .. فيقول : ويسلط الرب على المصريين حاكم قاسي .. فيضلها في كل تصرفاتها ويجعل رجالها كالنساء .. وتنتشر الفوضى في كل مكان .. ولا يبقى نصيحة لحكمائها .. ولا حتى لأدنيائها .. كما تصبح إسرائيل ( أرض يهوذا ) مثار رعب لمصر وللمصريين عند مجرد ذكرها ..!!!
[(4) وَأُسَلِّطُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ مَوْلىً قَاسٍ ، فَيَسُودُ مَلِكٌ عَنِيفٌ عَلَيْهِم . هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِير ُ .. .. (12) أَيْنَ حُكَمَاؤُكَ يَا فِرْعَوْنُ لِيُطْلِعُوكَ عَلَى مَا قَضَى بِهِ الرَّبُّ الْقْدِيرُ عَلَى مِصْرَ؟ .. .. (14) جَعَلَ الرَّبُّ فِيهَا رُوحَ فَوْضَى ، فَأَضَلُّوا مِصْرَ فِى كُلِّ تَصَرُّفَاتِهَا ، حَتَّى تَرَنَّحَتْ كَتَرَنُّحِ السَّكْرَانِ فِي قَيْئِهِ (15) فَلَمْ يَبْقَ لِعُظَمَائِهَا أَوْ أَدْنِيَائِهَا مَا يَفْعَلُونَهُ فِيهَا . (16) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَرْتَعِدُ الْمِصْرِيُّونَ كَالنِّسَاءِ خَوْفاً مِنْ يَدِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ الَّتِي يَهُزُّهَا فَوْقَهُمْ ) .17) وتَغْدُو أَرْضُ يَهُوذَا ( إسرائيل ) مَثَارَ رُعْبٍ لِلْمِصْرِيِّينَ فَيَعْتَرِيهَا الْفَزَعُ مِنْ ذِِكْرِهَا لأَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ قَضَى قَضَاءَهُ عَلَى مِصْرَ . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إشعيا {19} : 4 ، 12 ، 14-17 )
وأخيرا ؛ تسقط مصر في أيدي بني إسرائيل ..
[19 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُقَامُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ دِيَارِ مِصْرَ ، وَيَرْتَفِعُ نُصُبٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُومِهَا ، 20 فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِلرَّبِّ الْقَدِيرِ فِي دِيَارِ مِصْرَ .. ] ،
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إشعيا {19} : 19 - 20 )
أي لن تهدأ إسرائيل حتى يرتفع علمها على كل ديار مصر !
فهذه هي نبوءاتهم .. عن مدن وشعوب المنطقة .. وهذا ما خططوا له .. وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية مسخرة الآن لتنفيذ مشيئتهم .. وهذا ما نراه الآن بأعيينا المجردة .. وهذا ما يقوله بوش صراحة في خطابه الديني لنا ! أي هو سيناريو الشيطان لتدمير الإسلام والمسلمين .. وما يزال مسلسل الإبادة مستمرا ! فهل وعت الشعوب العربية هذا ؟! وهل عملت لهذا العلم بتخطيط مضاد ! وإذا لم تعمل له الآن .. فمتى تعمل ؟!
• لا يستنصر بأهل الشرك على أهل الشرك .. ما لم يسلموا ..
ويبقى أن أذكر للأنظمة الحاكمة العربية مشهد واحد فقط من مشاهد سيدنا رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) . ففي أثناء تقدم الرسول ( ص ) بالمسلمين متجها إلى أحُدْ ، بصر بكتيبة لا يعرف أهلها فسأل عنها فقيل : هؤلاء حلفاء ابن أبَىّ بن سلول من يهود . قال : هل أسلموا ؟ .. قالوا : لا ! فقال عليه السلام : لا يستنصر بأهل الشرك على أهل الشرك ما لم يسلموا . فانصرف اليهود عائدين إلى المدينة ، فما كان من ابن أبَىّ إلا يعتبرها فرصة يقتنصها فى أن يتخاذل هو الآخر مع كتيبة من أصحابه بحجة أن النبي ( ص ) رفض عون أنصاره ، وعاد ابن أبَىّ وكتيبته قافلا إلى المدينة . وبقى النبي ومعه المؤمنون حقا وعدتهم سبعمائة .. ليقاتلوا ثلاثة آلاف قرشي من أهل مكة كلهم موتور من يوم بدر ، وكلهم على ثأره حريص ..!!!
وماذا فعلنا نحن .. في المقابل ..؟! لقد استنصرنا بأهل الشرك على أهل الإسلام .. لقد استنصرنا بأهل الشرك على تحرير الكويت .. وكانت البداية لكي يحضروا معهم الخراب والدمـار إلى شعوب ودول المنطقة ..!!! وعن أبى هريرة رضى الله عنه .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله " ( سنن ابن ماجة / كتاب الديات ) .. فما بالك بالأنظمة العربية التي أعانت أهل الشرك على تدمير العراق البلد الإسلامي بالكامل .. وليس لإبادة شعبه فحسب .. بل وإبادة شعوب المنطقة معه ..!!!
• هل يمكننا إنقاذ أنفسنا ، وإنقاذ هؤلاء الغفلة ـ المعاتيه ـ معنا ؟!

والآن ؛ هل تستطيع أجيالنا الحالية أن تحافظ على بقاء أجيالنا القادمة دون انقراض في دولنا المنكوبة ؟ والإجابة : نعم ولكن بشرط أن نفهم الآن حقيقة ما يجري حولنا . فالمعروف الآن أن الغرب يوحده كراهيته للإسلام .. ولا أدري متى يوحد العالم العربي أو الإسلامي إحساسهم بالخطر المحيط بهم ؟! ولا أدري متى سنظل في هذه الغيبوبة ؟! إن الحل بين يدينا ويتلخص في تحويل ميزانياتنا الهائلة التي تستخدم في استيراد سلاح فاسد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى التصنيع الذاتي وخصوصا السلاح عالي التكنولوجيا من جانب . ومن جانب آخر ؛ تبني فكر " التحول في النموذج الديني " .. لخلق تيار فكري علمي يتصدى لخرافات وأساطير اليمين الديني المسيحي المتطرف أينما كان .. لا لإنقاذ أنفسنا فحسب .. بل لإنقاذ هذا العالم المغيب أيضا .. من شر أنفسهم .. حتى لا يخسروا وجودهم ومصيرهم معا .. لينتهي بهم الحال إلى الخلود في النار .. وسوف نأثم عند تركهم ! وأتمنى أن اسمع استجابة من المسئولين في المجال الديني والإعلامي .. بعد أن بح صوتي ..!!!
.. ولله الأمر من قبل ومن بعد وإلى الله ترجع الأمور ..

إرسال تعليق

أعلى الصفحة